الحمد لله الذي جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنا، والصلاة والسلام على خير من طاف بالبيت ولبى، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان واقتفى، إن الله تعالى فضل بعض الأماكن والأزمنة والأشخاص على بعض، وهو سبحانه له الحكمة البالغة في ذلك، قال الله تعالى: "ورَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ويَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (القصص: 68)، ومن ذلك تفضيل البلد الحرام على غيره من البقاع، وقد جعله الله حرما آمنا ومكانا مباركا، واختار منها آخر رسول إلى أهل الأرض، وهي أحب بلاد الله إلى الله، كما قال عليه الصلاة والسلام: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت). مكانة مكة المكرمة والحديث صريح في تفضيل مكة على غيرها من البلاد، وأنها خير أرض وأحبها إليه، ولو أن أهل مكة أفسحوا المجال لدعوة الإسلام في بدايتها ما خرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال المباركفوري في شرحه للحديث: "فيه دلالة على أنه لا ينبغي للمؤمن أن يخرج من مكة إلا أن يخرج منها حقيقة أو حكما، وهو الضرورة الدينية أو الدنيوية". وقد أوجب الله على المستطيعين من عباده قصد البلد الحرام والإتيان إليه بالحج والعمرة، وجعل هذا تكفيرا للسيئات، ومحوا للذنوب والآثام، بل لم يجعل لقاصده ثوابا دون الجن ة، كما في البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ".

بحث عن الباندا

خصائص ومميزات البلد الحرام – أن مسجدها أول مسجد وضع في الأرض، وعلى هذا فأول بيت عبد فيه الرب سبحانه وتعالى كان في هذا الموضع من الأرض، قال الله تعالى: " إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وهُدًى لِّلْعَالَمِينَ" (آل عمران: 96). – أن الصلاة في المسجد الحرام لا تعدلها ولا تقرب منها صلاة في أي بقعة من بقاع الدنيا، وما ذاك إلا لأن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه. – أن الله تبارك وتعالى جعل البيت الحرام حرما آمنا، وقد أمتن الله بذلك على أهل مكة قائلا: " أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا ويُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ" (العنكبوت: 67). – أن الله تعالى أقسم في كتابه مرتين بهذا البلد المبارك، قال الله تعالى: " لا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ* وأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ" (البلد: 2). وقال تعالى: " وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ* وطُورِ سِينِينَ* وهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ" (التين: 1-3)، وهذا القسم يدل على فضل مكة، وأنها أفضل البلدان على الإطلاق، خاصة وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم.

بحث عن المكتبات الجامعية

  • بحث عن ختان الاناث
  • الخطوط السعودية خدمات
  • بحث عن الاشعاع النووي
  • بحث عن وكالة ناسا
  • بحث عن السفر بالانجليزي
  • بحث عن غسيل الأموال
  • موعد القبول والتسجيل في جامعة الملك خالد 1441 وطريقة التسجيل - المصدر
  • البنك المركزي الأردني - ويكيبيديا
  • حديث
  • بحث عن circulatory system
  • بحث عن الصدق

موضوع عن تعظيم بلد الحرام

البلد الحرام يعتبرُ البلد الحرام أو مكّة المكرمة البقعة الأهمَّ من بين سائر بقاع الأرض وفقاً للاعتقاد الإسلاميّ، فلِهذه المدينة الواقعة في شبه الجزيرة العربية قدسيّة عالية، وتاريخٌ عظيم، ومن هنا فإنّ قيمتها في نفوس المسلمين جميعاً لا تساميها أيّ قيمة أخرى، فقد استقرَّت هذه البقعة في وجدانهم، وصارت حمىً منيعاً لا يمكنُ الاقتراب منه. حبى الله تعالى مكّة المكرمة بالعديد من الخصائص التي جعلتها بلدة عظيمة، وعلى رأسِها: أمنُها، وحرمتُها، وبركتها، وطهرها، وأنّ فيها قبلة المسلمين، وأنّ الناس يتردّدون عليها بشكلٍ دائم ومستمرّ دون كللٍ أو ملل، وأنّ الله تعالى وضع فيها هداية الناس إلى طريق الحقّ والخير، وأنها قيامٌ للناس؛ أي أنّها حفظٌ لدينِهم، وأبدانهم. وفيما يلي نُسلِّط الضوء على تعظيم البلد الحرام، وكيفيّة القيام بذلك. تعظيم البلد الحرام يُعرَّف التعظيم على أنّه الإجلال، والإكبار، والتقدير الصادر عن القلب مباشرة لأيّ شيء في هذه الحياة؛ ماديَّاً كان أم معنويّاً، حيث يرتبط التعظيم في أحوال عديدة بإظهار المحبّة للشيء المُعظَّم. يتضمّنُ تعظيم البلد الحرام العديدَ من المظاهر الواجب على كلّ شخص الاهتمام بها، سواءً وطأت قدماه هذه الأرض أم لا، ولعلَّ أبرز هذه المظاهر: تطبيقُ ما أمرت بها سائر النصوص الشرعيّة التي تناولت هذه المنطقة المباركة من الأرض، ويتضمّن ذلك زيارة مكة المكرمة، والبيت الحرام، وأداء العبادات التي أمرت بها الشريعة الإسلاميّة، من حجٍّ، وعمرة، وصلاة في المسجد الحرام، وما إلى ذلك، وهذا الشكل من أشكال التعظيم إنما ينبع أساساً من القلوب التقيّة الموصولة بالله -عزَّ وجل-، والتي تسعى لنيل رضاه في جميع أحوالها.

  1. رقم مستوصف السلام
  2. الفنان ‏ماجد الماجد أغاني قديمه
Monday, 05-Oct-20 11:34:02 UTC